الأربعاء، 18 فبراير 2009

روسيا ومصر تسعيان لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

يسعى الرئيس المصري حسني مبارك و وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع بالقاهرة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل ايجابي للوضع في غزة.

كما بحث الطرفان الروسي والمصري المسائل المتعلقة بعقد المؤتمر المكرس للوحدة الفلسطينية في 22 فيفري بالقاهرة ومؤتمر المانحين الخاص بإعادة اعمار غزة في 2 مارس القادم بشرم الشيخ.

وأكد لافروف أن الطرفان المصري والروسي قد توصلا إلى اتفاق مع هيلا ري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال اتصال هاتفي على إجراء اللقاء بينهم بعد أسبوعين مشيرا إلى أنهما سيناقشان خلال هذا اللقاء سبل تسوية القضية الشرق أوسطية.

وأكد لافروف أن روسيا ستشارك في مؤتمر المانحين المكرس لإعادة اعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة في 2 مارس القادم، مضيفا أن روسيا مع اللجنة الرباعية والبلدان العربية ستعد خلال الأسابيع القريبة الظروف لعقد مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الأوسط.

ومن جهته شدد الرئيس المصري على ضرورة التوصل إلى اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس مؤكدا أن ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط يبحث منفصلا عن قضية التهدئة مؤكدا أن مصر تسعى إلى توحيد الصف الفلسطيني وتثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل.

و من جهته قال سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية مصر العربية في برنامج"حدث وتعليق" ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تشعر بقلق شديد من جراء الأحداث المأساوية التي حصلت في غزة معتبرا أن الهدف الأساسي من التدخل الروسي هو التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بأسرع وقت لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في جو من الأمن وحسن الجوار.

وأضاف السفير الروسي أن بلاده تجري محادثات هامة مع الفلسطينيين والإسرائيليين وشركاهم في الرباعية الأوروبية، من اجل التطبيق الدقيق والعملي لقرار مجلس الأمن الدولي 1860 مفسرا أن ضعف أداء "اللجنة الرباعية" في الآونة الأخيرة إلى المرحلة الانتقالية الأمريكية التي أضعفت الدور الأمريكي الذي هو مهم جداً في المنطقة، وكذلك إلى المرحلة الانتقالية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الخلافات الداخلية الفلسطينية التي أثرت سلبياً على عملية التحرك نحو التسوية.

وأكد بوغد نوف أن بلاده تدعم الجهود الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني وتثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

وأعلنت حماس وفقا لوكالة أنباء مصرية موافقتها على التهدئة لعام ونصف عام يتم بمقتضاها فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل ووقف العمل العسكري والعدوان بكل أشكاله

ليست هناك تعليقات: