الجمعة، 5 ديسمبر 2008

بأي عيد نفرح ؟




مازالت أيّاما معدودة تفصلنا عن العيد و الجميع يستعد لهذه المناسبة العظيمة وأعلم أنّه من حقنا أن نفرح.....و لقلوبنا أن تسعد و لكن بأي قلب نفرح وبأي عيد نسعد؟
وإخواننا قد هدمت بيوتهم ، وشردت أهاليهم ، وسلبت أرضهم ، وسفكت دماؤهم، ومزقت أشلاؤهم.
فبأي عيد نفرح أيّها المسلمون وبأي قلب نسعد؟
وأختنا في العراق قد انتهك عرضها ..، وضاع شرفها ..، وها هي أخيراً تصرخ قائلة: أن اقتلوني ..، واقتلوا العار الذي أحمله بين أحشائي.
فبأي عيد نفرح أيها المسلمون وبأي قلب نسعد؟
والطفل في
فلسطين يبكي و سلبت منه فرحة العيد ولا يملك والده ثمن أضحية يفرحه بها كما فعل معنا أبائنا.
فأين هم المسلمين الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلّم كما في الصحيحين من حديث النعمان بن البشير:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى »
فهل من معتصم يغيث هذه الأخت المستغاثة ؟ وهل من رحيم بعد الجليل يمسح دموع هذا الصغير المسكين ؟
إلى الآن وحدها ليبيا اختارت أن تكون من هذه الفئة من المؤمنين.ليبيا اخترقت الجمود و الصمت العربي و تحدي الحصار الصهيوني و الأروع من هذا أن سفينة "مروة" الليبية وهو أول السفن العربية التي حاولي كسر الحصار عبر البحر كانت الأكبر و الأروع و الأكثر حمولة قياسا إلى بقية السفن الإنسانية التي قدمت من الغرب ولكن بغض النظر حما تحمله السفينة الليبية فان ليبيا تأمل أن تبادر بقية الدول العربية بمثل هذه المساعدات و تخطو مثل هذه الخطى لمساعدة الفلسطينيين.