الجمعة، 21 نوفمبر 2008

تظاهر الأطفال الفلسطنين و اصرار اسرائيل على غلق المعابر

تظاهر أمس الاف من الأطفال الفلسطنين في فعاليات أقيمت بالضفة الغربية و القطاع مطالبين بانهاء الحصار الذي فرضته اسرائيل على غزة
في حين أصرت الادارة الاسرائلية على استمرار غلق المعابر ومنعت من وصول الامدادات الغذائية متحججة باستمرارالهجمات الصاروخية الفلسطينية مّما أدى الى تفاقم الأزمة داخل قطاع غزة بعد أن توقفت أغلب مخابز القطاع عن العمل بسبب نفاذ الوقودوالانقطاع المستمر لتيار الكهربائي
ودفعت الأزمة مواطني القطاع إلى الاصطفاف كذلك في طوابير طويلة خارج العديد من المتاجر لشراء
المواد الغذائية التي أصبح من الصعب الحصول عليها نتيجة الحصار
كما اضطرت معظم مستشفيات القطاع لوقف العمل في العديد من أقسامها بسبب
انقطاع التيار الكهربائي
ونفاد الوقود، ما يشكل خطورة على حياة أكثرمن 1.5 مليون إنسان يعيشون في غزة



خيارات الرسائل

"أول رجل أسود يحكم البيت الأبيض"


أعلنت صباح اليوم وسائل الإعلام الأميركية فوز المرشح الديمقراطي باراك حسين أوباما بالانتخابات الرئاسة الأمريكية
لينتهي بذلك أوّل موسم انتخابي في تاريخ الولايات المتحدة دام 21 شهرا. حقق أوباما الفوز بنسبة 2.55 %مقابل نظيره الجمهوري جون ماكين الذي لم يتحصل سوى على 46.2 %.

و اثر الإعلان عن نتائج الانتخابات ألقى السنياتور باراك أوباما بساحة "غرانت" بمدينة شيكاغو خطاب الفوز أكد فيه على أن التغيير قادم لأمريكا وهو شعاره الأبرز في حملته الانتخابية "حان أوان التغيير"و لقد وعد أوباما مؤيديه بالتغيير طيلة حملته الانتخابية "إذا أعطيتموني أصواتكم فإننا لن نكسب فقط هذه الانتخابات معا بل إننا سنغير هذا البلد و سنغير العالم.

وقد غير أوباما أمريكا بمجرد انتخابه كونه أوّل رئيس أسود يقود الأمّة الأمريكية منذ استقلالها.

اختار أوباما الفائز بالانتخابات لمنصب نائب الرئيس جوزيف بايدن صاحب التاريخ الطويل في مجلس الشيوخ الأمريكي و تحديدا في لجنة العلاقات الخارجية. أمّا ماكين المنهزم فقد اختار حاكمة ألاسكا سارة بايلين مرشحة لمنصب نائب الرئيس غير أن هذه الأخيرة قد مثلت حجرة عثرة في طريق ماكين نتيجة تراجع شعبيتها.
و في الحقيقة فوز أوباما كان منتظرا من قبل فرز الأوراق من صناديق الاقتراع فحسب آخر استطلاع لشبكة "سي ان ان" صدر يوم الاثنين تقول الاستطلاعات بأن المرشح الجمهوري باراك أوباما ذا الأب المسلم و الأمّ البيضاء قد سجل 291 صوت لفائدته مقابل خصمه الجمهوري جون ماكين الذي تحصل على 157 صوت.


استطاع باراك أوباما بفضل كفاءته كخطيب و سياسي استقطاب عطف ذوي الأصول الافرقية و الفقراء و العرب و مسلمين أمريكا و حتى اللذين سخطوا على بوش و سياسته و تحمسوا لفكرة تغيير أمريكا.

شهدت الانتخابات إقبال غير مسبوق على التصويت و منحت استطلاعات الرأي أوباما تقدما واضحا على خصمه الجمهوري جون ماكين الذي حاول جاهدا اللحاق بأوباما بعد أن كشفت سلسلة استطلاعات تقدم المرشح الديمقراطي في ست ولايات من بين ثماني ولايات رئاسية في معركة الوصول إلى البيت الأبيض.

و قد عاشت الولايات المتحدّة الأمريكية طيلة فترة الانتخابات فترة انتعاش في الحياة السياسية لما تميزت به حملة أوباما من دعم غير محدود.


و لقد لقي أوباما في حملته لانتخابية دعم مالي هائل حيث أنفقت حملته حتى نهاية أكتوبر أكثر من 292 مليون دولار على الدعاية مقارنة ب132 مليون دولار أنفقها الجمهوري ماكين

كما لقي أوباما دعما من قبل وسائل الإعلام فخصصت لحملته فقرات تلفزية كبيرة ووجد دعما من الصحف الأمركية التي تميز الاطار الليبرالي و الوسط
و لعبت الانترنيت دورا مهما في حملة أوباما فقد سجل أوباما خلال الحملة 2500 مليون صديق عبر النات و أغلبهم من فئة الشباب.
كما نال دعما عالميا كونه مرشح التغيير لصورة أمريكا البشعة وهو على عكس جون ماكين الذي عرف أنه نسخة ثانية من جورج بوش الذي تدنت شعبيته أيام
الانتخابات إلى% 27 .

أوباما وجد دعما معنويا كبير من عائلته وخاصّة من زوجته مشال التي تعد من ركائز حملة زوجها الانتخابية وكما أصبح زوجها أوّل رجل أسود يحكم البيت الأبيض أصبحت هي كذلك أّول سيدة سوداء في الولايات المتحدة الأمريكية تقول عن نفسها "إنني حالة فريدة فتاة سوداء من حيّ فقير في شيكاغو...ولا يفترض بي أن أكون هنا".
بعد الفوز و النصر بقي على أوباما أن يحقق ما وعد به مؤيديه وهناك تحديات كبرى في انتظاره بين ما أقره في برنامجه الانتخابي وبين الواقع الذي تعيشه أمريكا.